التجارة و اللوجيستيك

أهلا وسهلا بكم في منتدى التجارة اللوجيستيك، تسعدنا زيارتكم ونتمنى أن تعود عليكم بالفائدة والإضافة ، ونرغب في تسجيلكم معنا خدمة للعلم والمعرفة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التجارة و اللوجيستيك

أهلا وسهلا بكم في منتدى التجارة اللوجيستيك، تسعدنا زيارتكم ونتمنى أن تعود عليكم بالفائدة والإضافة ، ونرغب في تسجيلكم معنا خدمة للعلم والمعرفة

التجارة و اللوجيستيك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التجارة و اللوجيستيك


    الانشطة اللوجيستية و اثارها الاقتصادية

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 302
    نقاط : 797
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 21/09/2010

    الانشطة اللوجيستية و اثارها الاقتصادية  Empty الانشطة اللوجيستية و اثارها الاقتصادية

    مُساهمة من طرف Admin السبت 12 مارس 2011 - 15:34

    الأنشطة اللوجستية وآثارها الاقتصادية
    د. عدنان إبراهيم أبو حسين
    اللوجستيك في اللغة هي كلمة إنجليزية تتكون من مقطعين هما Lodge وتعني (يؤوى)، وIstic وتعني (متعلق بـ) وبضم المقطعين تصبح الكلمة Lodgeistic، أي(أمر متعلق بالإيواء) وتم فيما بعد تحوير الكلمة لتخفيف النطق فأصبحت Logistic.
    واللوجستيك اصطلاحاً ظهر في محتوى عسكري إبان الحرب العالمية الثانية ويقصد به فن تحريك وإيواء كتاب الجند, أي إدارة تدفقات الأفراد والموارد لدعم المجهود الحربي، عن طريق نقل الجنود، والعتاد، والمؤن، والذخائر من المعسكرات والمستودعات العسكرية إلى ميادين القتال في مواقع أخرى بعيدة، وذلك في الوقت الصحيح وبتكلفة معقولة .
    وقد طور علماء الاقتصاد وإدارة الأعمال هذا المصطلح، واستخدموه في المجالات الاقتصادية، باعتباره فناً من فنون إدارة الأعمال ذات الأثر الاقتصادي الكبير. فأصبحت اللوجستيات تعرف من منظور اقتصادي وإداري على أنها النشاط الذي يهدف إلى توفير الأشياء المناسبة، بالكميات المناسبة، وفي المكان المناسب، وفي الوقت المناسب، وبأقل تكلفة ممكنة .وفي تعريف آخر فإن اللوجستيات هي عملية تخطيط، وتنفيذ، ومراقبة التدفق والتخزين الكفء الفعال للبضائع، وما يتعلق بها من خدمات ومعلومات في أقصر وقت ممكن، وبأقل تكلفة، وذلك من نقطة المنشأ إلى نقطة الاستهلاك، بغرض تحقيق متطلبات العملاء.
    وأصبحت الأعمال اللوجستية في السنوات الأخيرة تشكل أهمية كبيرة ومتزايدة بالنسبة للعديد من منظمات الأعمال والدول، باعتبارها عملية أساسية تؤدي إلى إضافة حقيقية للقيمة، وعندما أيقنت هذه الدول والمنظمات أن الطريق نحو تدعيم المركز التنافسي وتحقيق الميزة التنافسية، وزيادة الأرباح إنما يبدأ من خدمة العملاء، وخفض التكاليف بدأت في تطبيق قواعد الإدارة اللوجستية. وتشير الإحصاءات إلى أن 19% من الثروة القومية في الولايات المتحدة الأمريكية تستثمر في الأنشطة اللوجستية، علماً بأن هذه الأنشطة توظف حوالي 13% من قوة العمل هناك. كما تشير الإحصاءات إلى أن تكاليف لوجستيات النقل وحدها تبلغ حوالي 10.5% من الإنتاج العالمي , وأوضحت بعض الدراسات الأمريكية أنه في حالة استئثار الإنتاج بتكلفة قدرها 45% من ثمن السلعة، فإن عمليات التوزيع الطبيعي (وهي إحدى الأنشطة اللوجستية المهمة) تستأثر بما نسبته 15% من ثمن السلعة، وهي ما يعادل ثلث تكلفة الإنتاج . ويرجع الاهتمام المتزايد بالأعمال اللوجستية لعدة أسباب وهي:
    1- اعتبارات التكلفة العالية:
    تمثل تكلفة الأعمال اللوجستية نسبة كبيرة من إجمالي التكاليف بالنسبة لجميع منظمات الأعمال، حيث أثبتت العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة أن متوسط تكلفة الأعمال اللوجستية تصل إلى حوالي 12% من إجمالي الناتج القومي على مستوى العالم، في حين بلغت 50-60% من إجمالي تكاليف التشغيل على مستوى المنظمة، كما أظهرت الإحصاءات خلال العقدين الماضيين أن الدول المتقدمة استطاعت خفض التكلفة اللوجستية من 15% من إجمالي قيمة مبيعاتها عام 1987 إلى7% عام 2008، في حين أنها مازالت في حدود 30% بالنسبة للدول النامية، وهي نسبة مرتفعة جداً مقارنة مع مثيلاتها في الدول المتقدمة .
    2- طول خطوط الإمداد والتوزيع:
    يميل الاتجاه الاقتصادي الحديث إلى التركيز على الاقتصاد العالمي المتكامل، لذلك اتجهت العديد من منظمات الأعمال إلى البحث عن استراتيجيات مناسبة تمكنها من تحقيق المنافسة في الأسواق العالمية لمنتجاتها، من خلال السعر والجودة. وامتد هذا الأمر إلى الحكومات والسياسات الدولية، حيث اتجهت العديد من الدول إلى بناء تكتلات اقتصادية عالمية مثل: (الاتحاد الأوروبي، والنافتا)، وبالتالي أصبح الاتجاه المتزايد نحو التسويق الدولي، وعولمة الصناعة يعتمد بشكل كبير على الأداء اللوجستي، وخاصة في الشركات متعددة الجنسيات، والتي يتعدى إنتاجها حدود الأسواق المحلية بسبب تكلفة خطوط الإمداد والتوزيع الطويلة .
    3- اعتبارات خاصة بإستراتيجية التمايز:
    تتوقف إستراتيجية التمايز التي تسعى الشركات والمنظمات للوصول إليها على كفاءة أداء الأنشطة اللوجستية من حيث التكلفة، وخدمة العملاء، والسبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله للشركات تمييز منتجاتها عن غيرها من المنافسين التكلفة (أسعار المنتجات)، وبالتالي فإن الأنشطة اللوجستية تساعد المنظمات على التوسع في الأسواق، وزيادة حصتها السوقية، وزيادة ربحيتها.
    4 - الأعمال اللوجستية تضيف قيمة ذات دلالة للعميل:
    يتوقف رضاء العميل بشكل أساسي على الاطمئنان لمدى توفر المنتجات من خلال ضمان انسيابها، وتدفقها بواسطة الأنشطة اللوجستية المختلفة؛ لأنه عندما تسعى المنظمة لبذل جهود مميزة في سبيل توفير هذه المنتجات أو الخدمات لعملائها الحاليين والمحتملين في الوقت والمكان المناسبين، عبر تجهيز الطلبات، والمعلومات، والتخزين والنقل وغيرها، فإن ذلك سوف يزيد من القيمة المضافة إلى هذه الخدمات بالنسبة للعملاء المحتملين في الوقت، والمكان المناسبين، وإلا ستكون السلعة أو الخدمة قليلة القيمة بالنسبة للعملاء .
    5 - تزايد رغبة العملاء في الحصول على استجابة مناسبة وسريعة:
    أدى الإقبال على استعمال الإنترنت، والبريد الإلكتروني، وانتشار ماكينات الصرف الآلي للنقدية، ونجاح سلسلة مطاعم الأكل السريع إلى جعل العملاء يتوقعون الحصول على رغباتهم واحتياجاتهم من السلع والخدمات في أقصى وقت ممكن، إضافة إلى ذلك، فإن تطور أنظمة، ومعلومات، وعمليات التصنيع الآلي ساعد المنظمات على إتباع ما يعرف بالإنتاج والتسويق ذو الحجم الكبير.
    وبالتالي مثلت الأنشطة اللوجستية أهمية خاصة تجسدت في "تسهيل الاستجابة السريعة للعملاء في السوق، من خلال السرعة في توفير السلع والخدمات التي تتفق مع رغباتهم واحتياجاتهم التي تعتمد بشكل أساسي على تدفق المعلومات، والتعبئة، والنقل، والتخزين وغيرها .
    ونظراً لأهمية الأنشطة اللوجستية في التجارة والنقل، فقد اتجهت الشركات العالمية إقامة مراكز لوجستية في مناطق قريبة من أسواقها. حيث يعد مفهوم مركز اللوجستيات أكثر اتساعاً وشمولاً من مفهوم مراكز التوزيع , والذي يعرف بأنه: المكان الذي يتم بواسطته تجميع السلع الوسيطية، وتامة الصنع، بهدف إجراء بعض العمليات عليها من فرز، وتعبئة، وتغليف، وتجميع، ثم إعادة شحنها إلى سوق المستهلك النهائي، بهدف خفض التكاليف الكلية لتلك العمليات، والاستفادة من التخصيص وتقسيم العمل, لتحقيق ما يسمى بالوفورات الاقتصادية .

    د. عدنان إبراهيم أبو حسين
    أستاذ الاقتصاد المساعد ( غير المتفرغ ) بجامعة القدس المفتوحة - غزة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 16:29