التجارة و اللوجيستيك

أهلا وسهلا بكم في منتدى التجارة اللوجيستيك، تسعدنا زيارتكم ونتمنى أن تعود عليكم بالفائدة والإضافة ، ونرغب في تسجيلكم معنا خدمة للعلم والمعرفة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التجارة و اللوجيستيك

أهلا وسهلا بكم في منتدى التجارة اللوجيستيك، تسعدنا زيارتكم ونتمنى أن تعود عليكم بالفائدة والإضافة ، ونرغب في تسجيلكم معنا خدمة للعلم والمعرفة

التجارة و اللوجيستيك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التجارة و اللوجيستيك


    إدارة سلسلة الإمداد: أدخل التعقيد العالمي الشركات في سحابة ضبابية

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 302
    نقاط : 797
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 21/09/2010

    إدارة سلسلة الإمداد: أدخل التعقيد العالمي الشركات في سحابة ضبابية  Empty إدارة سلسلة الإمداد: أدخل التعقيد العالمي الشركات في سحابة ضبابية

    مُساهمة من طرف Admin السبت 19 مارس 2011 - 14:44

    كان رد فعل بعض الشركات متعددة الجنسيات عندما انهار الاقتصاد العالمي تقريبا في أواخر عام 2008 عن طريق خفض أعدادهم بسرعة وميزانياتها الخاصة بمجال التكنولوجيا. وبينما توقف التدفق النقدي، حذر بعض النقاد أن مزودي الطلب على التجارة العالمية والتكنولوجيا اللوجستيكية ستواجه أوقات الصعبة للاحتفاظ بالعملاء القدامى و كسب زبناء جدد. ولم تسر الأمور على هذا النحو؛ فقد قرر عدد متزايد من المصنعين وتجار البيع بالتجزئة، بدلا من ذلك، تبسيط سلاسل الإمداد في جميع أنحاء العالم على المدى الطويل عن طريق الاشتراك في الخدمات اللوجستيكية المؤدى عنها بشكل مسبق والمتاحة من خلال "سحابة" الإنترنت. إن هذه الخدمات تخفض من تكاليف سلسلة الإمداد عن طريق جعلها أسرع وأسهل لتبادل المعلومات حول عمليات الشحن من المزودين ومسهلي النقل والمستخدمين النهائيين، ومعالجة تلك المعلومات بأحدث وأقوى البرمجيات.

    ويقول الخبراء أن هذه الطفرة المستمرة في قطاع النقل والخدمات ذات علاقة بالتجارة -- والتي يقودها بائعين مستقلين من قبيل جي تي نيكسوز (GT Nexus)، ومجموعة نظم ديسكارتس (Systems Group) و مناجمنت داينامكس (Management Dynamics) -- تعني الكثير للشركات متعددة الجنسيات، التي تواجه تحديا في إدارة التعقيد المتزايد وتقلبه على مستوى سلاسل الإمداد الخاصة بها في جميع أنحاء العالم. وباللجوء إلى الخدمات المتاحة "تحت الطلب" على شبكة الإنترنت -- مثل غيرها من البرامج التجارية المستندة إلى السحابة، مثل إدارة علاقات العملاء (CRM)، والأعمال الإلكترونية (e-business)، وآليات المحاسبة من موقع سيلزفورس كوم (Salesforce.com)، ونيتسويت (NetSuite)، وبرمجيات بي أم سي (BMC Software) وغيرها - فإن هذه الشركات تملك إمكانية الولوج إلى برنامج لوجستيكي الذي ليس باستطاعتهم أبدا تبنيه أو المحافظة عليه بنفسهم. إنهم يمتلكون أيضا امتياز استراتيجي على أولئك المنافسين القدامى الذين لا يزالون يعتمدون على آليات غير فعالة مثل جداول البيانات إكسل مايكروسوفت، والبريد الإلكتروني وأشكال تبادل البيانات الإلكترونية (Electronic Data Interchange) لإدارة الامتثال التجاري والنقل والعمليات اللوجستيكية.

    إن هذا النوع من الامتيازات بإمكانه أن يكون ذو أهمية بالغة في هذه الأيام. "إننا لم نعد نتنافس كشركات أحادية، ولكننا نتنافس بصفتنا مجموعة سلاسل إمداد"، كما يقول مارتن كريستوفر (Martin Christopher)، الأستاذ الفخري للتسويق والخدمات اللوجستيكية في كلية كرانفيلد للإدارة (Cranfield School of Management) في كرانفيلد، بانجلترا. إن الفائزين، كما يقول، ليست بالضرورة هي الشركات التي لديها أفضل المنتجات والخدمات، ولكن تلك التي لديها مجموعة سلاسل إمداد أكثر كفاءة.

    وبفضل السحابة، يلاحظ كريستوفر، حتى الشركات التي تستند على ميزانية تكنولوجيا متواضعة يمكنها التعاون مع مزوديها لجعل توقعات تسليم أكثر دقة، والحد من فائض المخزون وتجنب مفاجآت في اللحظات الأخيرة للمستهلكين. "في الأيام الخوالي، كانت شركات تحافظ على مزوديها على طول، حتى وإن كانت على علاقات خصومة معها"، كما يقول. أما "في الوقت الحاضر، فإن تجار البيع بالتجزئة يتقاسمون بيانات نقاط البيع مع مزوديها،" وهو أمر "غير وارد" حتى تجعله التكنولوجيا المستندة إلى سحابة ممكنا. ووصف كريستوفر التغييرات بمثابة حل متكافئ لجميع المعنيين؛ مضيفا "سيكون علينا إعادة كتابة الكتب المدرسية لأننا نرى تقدما كبير وسريعا في هذا النسق".

    وفي نظر مؤيديها، يعتبر نهج السحابة أمر سهل القيام به. إن السحابة تتيح لك فرصة ولوج بنية تحتية تكنولوجية بمليارات الدولارات"، يقول غريغ كيفر (Greg Kefer)، وهو مدير تطوير الأعمال في أوكلاند بولاية كاليفورنيا المقر الرئيس لشركة جي تي نيكسوز، التي تدير أكبر برنامج تعاوني مستند على السحابة لمديري الخدمات اللوجستيكية والتجارة والنقل. "إن كل القدرة الحاسوبية هي من صيانة طرف ثالث، لأن مدير قسم تكنولوجيا المعلومات ليس مجبرا على تثبيت ذلك وأن التكلفة تدفع بشكل منتظم عبر الشبكة من قبل المستخدمين الآخرين."

    وفي الواقع، يأمل كيفر، كغيره من الأنصار، في أن تصبح إدارة الموارد اللوجيستية المستندة إلى سحابة قريبا القاعدة، وليس فقط لشركات فورتشن الـ500 ولكن بالنسبة للعديد من الشركات الصغرى التي لا تزال تعتمد على أكثر التقنيات التقليدية مثل البريد الإلكتروني والهاتف والفاكس لتبادل المعلومات مع المزودين والمستهلكين.

    وحسب كيفر وآخرون فإن الركود العالمي كان قد ساعد في رفع الملفات الشخصية للمديرين التنفيذيين لسلسلة الإمدادات في كبريات الشركات العالمية. "إن أشخاص سلاسل الإمداد بدؤوا في الخروج من النفق -- إنهم لم يعودوا يضغطون على زر "الأسفل" في المصعد، ولكن يضغطون على زر "الأعلى" في مجلس الإدارة"، يقول كيفر. لقد خلقت العديد من الشركات مناصب ذات مستوى عال في قسم سلسلة الإمداد التي "تليق بشكل جيد مع منصب رئيس العمليات، المدير المالي والرئيس التنفيذي". إنهم يدركون أن رؤية إستراتيجية واسعة النطاق تنطبق على كيفية تشغيل أعمالك، كيفر يضيف، وأنهم "دفعوا ثمنا على عدم إيلاء اهتمام لهذه المهمة من الناحية الإستراتيجية".

    ولكن، حتى اكبر مؤيدي سحابة سلسلة الإمداد يعترفون بأن العديد من الشركات -- وخاصة الصغرى منها -- لم تقم بعد بالتفكير الأحق من أجل الاستفادة شخصيا من هذه السحابة؛ حيث يقول كريستوفر، "إن بعض المنظمات لا تزال تنهج أسلوب الإدارة الشرائي القديم، والذي تعد فيه فكرة أنه ينبغي علينا أن نكون أكثر انفتاحا وشفافية أمرا غريبا". وفي هذا النوع من الشركات، إن الناس يميلون إلى الاعتقاد، "إذا كان بإمكاننا تحويل التكاليف من منظمتنا لعملائنا، فمن سيهتم لذلك؟ " لماذا تقلق على الزبائن عندما تعول أكثر؟ ولكن هذا النهج القديم "لن يعمل" في العالم الجديد للتعقيد العالمي، يحذر كريستوفر، العالم الذي يعد التعاون هو الحل الاستراتيجي الوحيد.

    من الشكل العمودي إلى الظاهري

    إن المسار الذي أدى إلى هذه السحابة قد استغرق عقدين من العمل؛ وخلال ذلك الوقت، غيرت الشركات العالمية تدريجيا الطريقة التي يرون بها سلاسل الإمداد الخاصة بهم، يقول كريستوفر. وكان أكبر تغيير حدث هو الابتعاد عن سلسلة الإمداد العمودي - المعتمدة على تلبية احتياجات الشركات القائمة على الدمج عموديا - والتحول إلى المظهر الجديد "سلسلة الإمداد الظاهري"، والتي تمكن مديري الشركات على التركيز على الكفاءات الأساسية والاستعانة بمصادر خارجية أخرى للمزودين ذوو تكلفة منخفضة، بغض النظر عن مكان تواجدهم. إن التحدي المتمثل في هذا النهج الجديد، يلاحظ كريستوفر، هو أنه بما أن سلاسل الإمداد العالمية الجديدة هذه مجزأة، فإنه يجب عليهم الاعتماد على العديد من الشركاء الخارجيين في العديد من المواقع المختلفة في جميع أنحاء العالم. و هكذا، "إن هذا النهج يتطلب طريقة جديدة تماما للعمل لأن هناك مستويات أعلى بكثير من التعقيد -- العديد من العقد والروابط"

    إن الجانب الجيد من هذا التعقيد، يلاحظ، يكمن في أنه يجعل الأمر أسهل للشركات المصنعة لتمييز أنفسهم عن طريق استخدام هذه الشراكات لتصميم وبناء منتجات وخدمات فريدة. أما الجانب السيئ هو أن الشركات تحتاج إلى أنواع جديدة من العمليات التكنولوجية لتدبير هذا التعقيد -- حتى يتمكنوا من التعاون ومزامنة البيانات عن منتجاتها مع الشركاء النائيين والاستجابة بسرعة لتغيرات الطلب في السوق.

    "لقد أدى التعقيد المتزايد لسلاسل الإمداد العالمية إلى أوقات قيادة أطول وإلى المخزون أكثر"، يكتب بوب هيني (Bob Heaney) وفيكتوريا سادلوفسكا (Viktoriya Sadlovska) في تقرير صدر مؤخرا عن مجموعة أبردين (Aberdeen Group) التي تتخذ من بوسطن مقرا لها، والذي يدرس شركات تكنولوجيا المعلومات والمنتجات. "وبدوره، قد ساهم في زيادة تكاليف تدبير سلسلة الإمداد. إن تخفيض التكاليف عن طريق التقليل من المخزون الزائد وتجنب أو الاستجابة بسرعة الاضطرابات باتت حرجة بالنسبة للشركات في اقتصاد اليوم. ولكن قبل تخفيض الشركة من المخزون أو نقص التكلفة، إنها تحتاج إلى وضوح في رؤيتها".

    ليس بفترة طويلة، وفقا لكيفر عن جي تي نيكسوز، "سلسلة الاحتجاز" لمنتوج نموذجي مصنع في الولايات المتحدة الأمريكية سوف تستمر سوى ثلاثة أيام وستشمل فقط وسيلة نقل وحيدة-- شاحنات على الطريق المحلي. و لكن بالكثير من الإنتاج القادم من آسيا، إن سلسلة الاحتجاز في كثير من الأحيان ما تستمر 45 يوما. وعندما تستمر السلسلة ثلاثة أيام فقط، فإن متغيراتها تصلح ليوم واحد، ويمكن تأجيل الشحن على ذلك نحو فقط بسبب انهيار المعدات، أو عاصفة ثلجية أو حدث غير متوقع أخر. ومع ذلك، فإن متغيرات أكبر سلاسل الإمداد في اليوم تبعد بكثير من ذلك - كما تعد تحديا أكبر بكثير.

    إن سلسلة الإمداد لمدة 45 يوما التي تبدأ في آسيا غالبا ما تستغرق حوالي 14 يوما على سفينة شحن والوقت المتبقي على الشاحنة أو ربما القطار. "إنه يمكنك أن تفقد من 3 إلى 5 إلى 10 أيام بسبب أحداث غير متوقعة"، يقول كيفر؛ مستطردا، "ولكن عندما تكون شركة مصنعة لحجم حاجيات السوق فقط، فإنك لا تستطيع تحمل التأخير من خمسة إلى 10 أيام". إن تجار البيع بالتجزئة الذين يحتاجون إلى أحدث الملابس الساخنة الآسيوية أو لعبة على الرفوف في الوقت المناسب لحدث كبير مثل عيد الميلاد لا يستطيعون التخلف عن مواعيد التسليم الخاصة بهم. إن الحماية ضد التغير يأتي بسعر مرتفع جدا -- عادة، إما من خلال الإسراع في إرسال المنتجات المتأخرة عن طريق خدمات البريد السريع مثل يو بي إس (UPS) أو فيديكس أو عن طريق تخصيص كميات كبيرة من "مخزون السلامة" (المخزون الفائض) في المستودعات.

    وعلى الرغم من أن عدد قليل من الشركات لديها الموارد المالية لإعداد برامجها التكنولوجية بالتعاون مع المزودين ومقدمي النقل، وحتى الشركات القائمة على ميزانية متواضعة بإمكانها تحمل السحابة من خلال الاهتمام بتوقيع الشراكات، يقول كريستوفر. وتظل الاستثناءات الوحيدة لهذه القاعدة هي انخفاض عدد الشركات التي تتعامل مع عدد محدود من المزودين وشركاء الإمداد في عدد محدود من المواقع الجغرافية. "لا يمكننا العودة إلى سلسلة الإمداد العمودية القديمة ولكن نحن بحاجة إلى إدارة المعلومات، والوسيلة الأفضل لذلك هي تقاسم المعلومات".

    منع التعقيد من إلحاق الضرر

    "إن التعقيد حقا هو التحدي الأساسي في عملنا"، كما يقول هينينغ هوسمان (Henning Husmann)، مدير تطوير الأعمال في هيرميس أوتو إنترناشنال (Hermes-OTTO International)، وهي شركة يقع مقرها في ألمانيا وهونغ كونغ وتقدم خدمات المصدر بالتجزئة. "إن تعقيد عمليات أعمالنا تنمو باطراد، والتكنولوجيا المستندة إلى سحابة تساعدنا في حفظ التعقيد على نفس المستوى" بدلا من السماح له بالخروج عن نطاق السيطرة.

    ووفقا لكريستيان فيرشتراته (Christian Verstraete)، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لتصنيع وتوزيع الصناعات في شركة هيوليت باكارد (Hewlett-Packard Company) في جميع أنحاء العالم، إن إدارة سلسلة الإمداد المستندة إلى سحابة، هي خطوة منطقية آتية بعد "التصنيع الأعجف"، والذي يزيل الخطوات والعمليات الضائعة من المصنع بحيث يمكن للمدراء رؤية الأمور بسهولة. والمشكلة مع إدارة سلسلة الإمداد هو أنه "لا يمكنك المشي فقط من خلال سلسلة الإمداد الخاصة بك ورؤية أين تقع النفايات، وهذا من الصعب جدا القيام به مع التبادل الالكتروني للبيانات عندما يكون لديك 600 أو 700 فاعل في سلسلة إمدادك".

    إن الخدمات المستندة إلى السحابة جعلت ذلك من الممكن بالنسبة للشركات؛ وحسب كيفر، "لقد أثبتت تكنولوجيا السحابة بأنها الوسيلة الأنجع للحصول على التكنولوجيا "، مضيفا، "يمكنك الحصول على أكثر لأجل أقل -- أقل عرضة للمخاطر لأنك لا تقتني التكنولوجيا؛ إنها طريق أسرع لتقييم". للإشارة، فإن المستخدمين يأتون من كل القطاعات الصناعية والبيع بالتجزئة؛ فعلى سبيل المثال، قائمة عملاء شركة جي تي نيكسوز تتضمن أسماء مألوفة مثل تجار ملابس النسر الأمريكيOutfitters)، ومتاجر المواد الغذائية ديل مونتي (Del Monte Foods)، إلخ... وكذلك الشركات الرائدة في برامج تدبير التجارة العالمية التابعة لشركة إدارة دايناميكس وتشمل حواسيب ديل (Computer)، فيرتشايلد سوميكانداكتر (Fairchild Semiconductor)، وشركة هانيويل وفايزر (Honeywell و Pfizer).

    وخلال عقد من الزمان أو ما يقرب ذلك، بدأ عدد قليل من المصنعين في إنشاء مراكز ترتبط بهم بمزوديهم. وفي ذروة هذا الاتجاه، خلال طفرة الدوت كوم، كانت هناك المئات من هذه المراكز، ولكن لم يبقى اليوم فقط نصف العدد، يلاحظ كريستيان. إن المشكلة مع نهج المراكز، كما يقول، هو أن جميع تكاليف إنشاء المراكز تتحملها الشركات المصنعة التي تدير هذه الأخير. لقد تغير هذا الأمر بعدما أصبح ولوج شبكة الإنترنت ذات السرعة العالية والتكلفة المنخفضة ممكنا للمزودين والمصنعين والشركاء الآخرين في سلسلة الإمداد لتقاسم كل تلك البيانات على شبكة الإنترنت بوصفها خدمة يؤدى عنها بشكل مسبق. ويقول كريستيان أن أفضل تشبيه لهذه الخدمات هو شبكة الكهرباء العامة. "إنك تقوم فقط بإيصال الجهاز الكهربائي، وتحصل على ما تحتاجه؛ إنك لا تعرف من أين يأتي ذلك، ولا تبالي".

    ووفقا للدراسة المجراة من قبل مجموعة أبردين، الشركات الرائدة على بعد 1.87 مرة أكثر من معدل الشركات اللوجيستية لجعل عملياتها أوتوماتيكية بالتعاون مع مزوديها، وأنهم بصدد "توسيع نطاق انتشارها". كما يضيف التقرير، "الرؤية يجب أن تمتد عبر المؤسسة لاحتضان المزودين، ومقدمي الخدمات اللوجيستية، والعملاء" إذا كانت الشركات ترغب في زيادة الفرص المتاحة لهم.

    ولهذا، يحذر مارشال فيشر، أستاذ إدارة العمليات والمعلومات في وارتن، من زيادة مبيعات فضائل الحوسبة السحابية لإدارة سلسلة الإمداد؛ حيث تذرع بعض البائعين لهذه الخدمة البرنامج على التسمية الساخنة "الحوسبة السحابية" لجعلها أكثر حداثة مما هو عليه حقا. "إن الحوسبة السحابية لا تجعل الأمور التي لم تكن ممكنة من قبل فجأة ممكنة"، يقول فيشر؛ إن عملية التسليم عبر السحابة فقط تجعل الكثير من تلك الأمور أسهل وأقل تكلفة لتسليم. وهكذا، "تعد الحوسبة السحابية بمثابة تطور مهم للغاية" يمكن الشركات من ولوج برنامج الطرف الثالث" بطريقة أكثر ملائمة؛ حيث يمكنك تشغيل البرنامج، ويبدو وكأنه على حاسوبك الخاص"، يضيف فيشر. إنها خطوة تدريجية، ولكن ليست بالضرورة ثورية، على الرغم من أنه بإمكانها أن تكون ثورية في أنواع معينة من البرامج،" لم تتحدد بعد.

    إن فكرة توثيق التعاون مع الشركاء في سلسلة الإمداد، وفقا لفيشر، "كانت منذ فترة طويلة" في بعض القطاعات، مثل قطاع صناعة السيارات؛ حيث أن العديد من الشركات كانت قد وجدت في البريد الإلكتروني والإكسيل الأدوات المناسبة "لتقاسم قوي لبيانات مبيعات التجزئة"، كما يلاحظ. وأضاف "بالتأكيد، إن المزيد من القوة الحوسبية عبر السحابة لن تضر "بتحقيق المزيد من التقدم في مثل هذه الاتجاهات من علاقات أوثق مع سلسلة الإمداد والشركاء والرقي بسلسلة الإمداد للمديرين التنفيذيين في مجلس الإدارة التنفيذي. إن المفتاح ليس هو تبادل البيانات أكثر وأكثر ولكن تعلم كيفية "إعطاء معنى للبيانات". و بوضع هذا الهدف في الاعتبار، فإن بعض البائعين يعملون على توفير برامج استخبارات متضمنة للأعمال التجارية التي تعطي معنى للبيانات المشتركة على برامجهم. ومن بين أمور أخرى، يحلل هذا البرنامج أداء سلاسل إمداد عملائها والمؤشرات الأداء الرئيسية والمقاييس عبر الأبعاد المختلفة، ويحرر تقارير مخصصة للتوزيع على الإدارات الشركات المختلفة.

    التقارب بين المستهلك والأسواق التجارية

    فماذا ينتظر إدارة سلسلة الإمداد المستندة إلى السحابة في المستقبل؟ و يقول كريس جونز (Jones)، مدير تطوير المنتجات في أنظمة ديكارت التي يقع مقرها في مونتريال، بأنه هناك "تقارب متزايد بين المستهلكين والأسواق التجارية" على الآليات المستندة إلى السحابة، حيث أن حجم الإنتاج من الأجهزة النقالة مثل آي فون عرف نموا كبيرا وأن أسعار هذه المنتجات يستمر في الانخفاض. مستطردا "أن هذه الأجهزة رخيصة للغاية وقوية، والناس يقولون: لماذا لا يمكنني استخدام هذا في عالمي التجاري؟"

    إن الشبكة اللوجيستية العالمية لشركة ديكارت والتي تعد واحدة من أكثر دول العالم واسعة النطاق المتعدد الوسائط شبكات برامج الكمبيوتر التجارية، تمكن العملاء من إدارة شحناتها الدولية بحرا وجوا، والامتثال للمتطلبات الجمارك في جميع أنحاء العالم واستخدام أجهزتها النقالة لتعقب كميات ضخمة من المعلومات التي يتم تبادلها كلما مرت الشحنات من كل مركز إيفاد الشحن إلى آخر في جميع أنحاء أمريكا الشمالية. وبشأن البرنامج الأخير، يقول فرانك هامرلينك (Frank Hamerlinck)، نائب رئيس قسم البحث والتطوير التابع لديكارت، "إنها عملية معقدة بغية التخطيط لها بسبب وجود الكثير من السيارات المعطلة، والاختناقات في حركة السير، والشحنات المفقودة" وغيرها من أحداث غير متوقعة. ولتخطيط المسار المثالي لشحنات الشاحنة، تعتبر برمجيات شركة ديكارت هذه المتغيرات مثل استهلاك الوقود أقل، وأقل عدد من التوقفات والسائقين.

    وفي وقت مبكر من هذا العام، ستضيف ديكارت التكنولوجيا لبرنامجها القائم على سحابة والذي من شأنه أن يسمح لآلاف من موظفي المبيعات والترويج لمنتجات شركة كرافت فودز (Kraft Foods) لتعقب المنتجات عبر أجهزتها النقالة. "قبل خمس سنوات، لم يكن يمكنك فعل هذا أبدا -- لأن الكلفة ستكون مرتفعة جدا"، كما يقول جونز. والآن، يمكنك استخدام أي هاتف محمول بخطة البيانات -- وليس فقط هواتف آي فون والأندرويد، ولكن حتى الهواتف المتضمنة لتقنية اليافا. وبهذا النوع من البرامج، "لا يمكنني فقط جمع البيانات من الميدان، ولكن يمكنني اتخاذ قرارات باستخدام تلك البيانات في الوقت الحقيقي" بحيث، على سبيل المثال، "يمكنني جعل طرقي أقرب وأمثل أو عدم إرسال المزيد من الشحنات إلى أية مواقع محددة".

    إن غيرها من التطبيقات القوية المستندة إلى السحابة ستتجه على نحو متزايد نحو برمجيات الهواتف النقالة، حيث يقول هامرلينك، "لم تصبح الأجهزة المحمولة فقط أكثر انتشارا، ولكن أكثر قوة؛ إذ أن لديهم قوة تخزين

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024 - 8:57