منذ فترة ليست بالقصيرة أجتهد لنشر الثقافة اللوجستية وخاصة بعدما عانيت الامرين من قصور المراجع عند اعداد بحثي لنيل رسالة الدكتوراة ، وكنت قد اخترت موضوع الثقافة اللوجستية في الادارة العربية - بعدما لمست بنفسي التخبط والخلط في هذا المفهوم في الادارة العربية من خلال خبرة فاقت خمسة وعشرون عاما قضيتها في الادارة - تدرجت فيها في كل المناصب حتى منصب مدير عام - والتحقت فيها بكل الادارات - فمارست موظف سكرتارية - ثم رئيس قسم ، ثم مدير للمخازن , وايضا المبيعات والنظم والشحن ومديرا لعلاقات العملاء والتسويق واخير مديرا لسلسلة التوريد . الامر الذي جعل لدي خبرة في ممارسة الشئون الداخلية لكل الادارات ، وقد لفت انتباهي عندما كنت ادير اللوجستيات أن المفهوم غير واضح وبالتالي التقسيمات مبهمه وتخضع لأهواء الادارة العليا مما يؤدي الى الخلط الكبير وعدم انتظام الاداء ، النتيجة الحتمية مضيعة للوقت والجهد والمال ـ وفي مجتمع يحكمه نظام التجارة العائلية - يكون ذلك لاشيء في مقابل رضاء صاحب العمل وارضاء غروره الشخصي بانه المشرع الوحيد في الشركة التي يملكها .. وتواجد هذه الاصناف لايكاد ينعدم في هذا النوع من النشاط التجاري الرأسمالي وتحديدا في ادارتنا العربية.
نستكمل لاحقا......
نستكمل لاحقا......